الروح هي مصدر الجمال وحياتنا هي البوابة التي تصلنا به، يتلألأ ذاك الجمال في دواخلنا كبريق الألماس.. يحلق، ويصل بنا إلى مرحلة من التناغم والانسجام، حينها نتكلم بلغة الحب، ببريق أعيننا وبأرواحنا المتألقة، وبلا أية قيود أو حدود. وحين يمتزج الإلهام والسحر في دواخلنا، ينشأ الفن من العدم، حيث لا وجود للوقت ولا للمكان، فهناك لا تقاس المشاعر بل تفيض بفتنة طاغية لتنشد الجمال المكنون وتكشف لنا السحر الخفي، فنحن لسنا سوى تلك الأشياء الفاتنة حين تظهر إلى النور، وتبني قصة فيما بينك وذاتك، وفيما بينك وبين العالم بأكمله. يتجلى جمال المجوهرات من نظرةٍ أولى، فالعين نافذة الجمال، فحين ننجذب إلى قطعةٍ خلابة فهي تتجذر في الروح وتتراقص حتى تصبح كائناً قائماً بذاته، ولها روحها الخاصة، وتصبح تلك النظرة قصةً مرتبطة بهذه القطعة الجميلة. مجوهرات يُرى هي علامة تجارية مختصة بالمجوهرات الراقية نشأت في الرياض، المملكة العربية السعودية. اسم العلامة مستوحى من كلمة يُرى بالعربية أي الشيء الذي يمكن "إبصاره". رؤيتينا لمجوهرات يُرى بأن تصبح قطع خالدة خارج معادلات الزمن، يمكن التحلي بها في أي وقت وفي أي موسم، لا يمكن تقييدها بمناسبة معينة أو مظهرٍ ما. مصدر الإلهام في قطع المجوهرات هو حياتينا الخاصة وتأملاتنا للجمال الذي يحيط بحياتنا جميعاً، ذلك الجمال الذي يكون جلياً للعين أحياناً ونعجز عن إدراكه في أحايين أخرى، وحينها يأتي دور القلب في الشعور بذلك الجمال وإدراكه. "إدراك الجمال لا يأتي بالنظر فحسب، يستشعر ه القلب كذلك" تتبع مجوهرات يُرى الجمالَ في أدق التفاصيل التي تحمل في طياتها الكثير والكثير من المعاني، الكلمات، القصص، الحضارات والسلام. يتراقص فيها النغم والموسيقى والشعر؛ يستقي منها الناس قصصاً يروونها وتجارب يسردونها وأحلاماً يتتبعونها؛ يستطيع كل منا أن يستشعر قطعة المجوهرات وفقاً لتجربته ويطلق خياله كي يحلق معها، وهذا ما يجعل كل قطعة من قطعنا تحفة فنية فريدة.
اعتدت في صغري أن أتأمل المجوهرات وأتفحصها بتمعن، ما يشعرني أن ثمة علاقة استثنائية تربطني بها وأن هناك قصة سأرويها عنها ذات يوم، ولملمس قطعة الألماس بالنسبة لي شعور لا يضاهيه شعور، كُنت أبحر في الخيال، أبتكر قطعي الخاصة، حتى التمعت فكرة تحويلها من مجرد خيال إلى حقيقة، كانت الفكرة مربكة لكنها مشوقة. حب المجوهرات ينمو بداخلي منذ ذلك الوقت، وقعت في غرام تفاصيل عالم المجوهرات، قرأت الكثير، تجولت في عدد كبير من بيوت المجوهرات المفضلة لدي كي أراها تصنع عن كثب؛ في عام 2012 بدأت بتخطيط كل التصاميم التي تتبادر إلى ذهني على الورق، لكن فكرة تحويل تصاميم إلى ماركة مجوهرات مسجلة تأجلت حتى عام 2014، حينها شعرت أنه الوقت المناسب لاتخاذ خطوةَ تحويل ذاك الحلم إلى حقيقة وحينها بدأت في عالم تصميم المجوهرات، يا له من عالم مذهل، ويا له من شعور جميل، وكأنما القطع استقرت في مكانها الصحيح، ورأيت تصاميمي تتزهر أمام عيني.
رابعة صالح السليمان العنقري